رؤيةٌ مستقبليةٌ للتمكين الرقمي لمعلمي التربية الخاصة بجمهورية مصر العربية على ضوء التحوَلات الرقميَّة في تكنولوجيا تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة

استهدف البحث الحالي صياغة رؤية مستقبلية للتمكين الرقمي لمعلمي التربية الخاصة بمصر على ضوء تطورات تكنولوجيا تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، واعتمد البحث على المنهج الوصفي، وتناول أهم التحولات الرقمية في مجال تكنولوجيا تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، والأسس الفكرية والنظرية للتمكين الرقمي لمعلمي التربية الخاصة في العصر الرقمي، والجدارات الرقمية اللازمة للمعلم للتعامل مع التكنولوجيا المتقدمة، وأهم المعايير المهنية للمعلم في العصر الرقمي، وأهم أدواره في ضوء تطور تكنولوجيا التعليم، وكذلك تناول البحث إطارًا مفاهيميًا عن التمكين الرقمي للمعلم من حيث المفهوم والأهمية والأهداف والخصائص والأبعاد والمجالات، ولتحقيق أهداف البحث قام الباحث بتصميم استبانة للتعرف على واقع امتلاك معلمي التربية الخاصة بمحافظة أسوان للجدارات الرقمية اللازمة لمواكبة تطور تكنولوجيا تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، وأهم الاحتياجات التدريبية لهم على ضوء تطور التطور الرقمي، وأظهرت نتائج البحث امتلاك أفراد العينة لبعض الجدارات الرقمية العامة , مثل: مهارات استخدام الحاسب الآلي وشبكة الإنترنت، ومهارات استخدام مُحركات البحث لتصفح المواقع الإلكترونية، ومهارات استخدام لغة الإشارة، ومازالت نسبة كبيرة من أفراد العينة تحتاج لتعلم مهارات تصميم صفحات عبر الإنترنت، ومهارات المُشاركة في المواقع المتعلقة بالتربية الخاصة ومراكز التأهيل والعلاج عبر الإنترنت، ومهارات تصميم الحقائب التعليمية ، ومهارات تصميم أنشطة تعليمية تفاعلية مُفيدة، ومهارات استخدام الحاسب الآلي الناطق والأجهزة الصوتية في تعليم المكفوفين، ومهارات تطبيق نظام الدوائر السمعية لتحفيز العصب السمعي على التقاط الرموز اللفظية، ومهارات التعامل مع أجهزة اللغة الصناعية في تعليم ذوي الإعاقة السمعية. وفي النهاية حاول الباحث تقديم رؤية مستقبلية للتمكين الرقمي لمعلمي التربية الخاصة بمصر على ضوء تطورات تكنولوجيا تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة مبنية على فلسفة وأهداف ومنطلقات وأسس ومرتكزات وشروط ومتطلبات تحقيق.